الزعيم محمد بن عبدالله العطية
أستشهد جده في سنة 1883م في معركة الوجبة
أستشهد أبيه في معركة الزبارة سنة 1937م
التقطت الصورة سنة 1958م
http://www.alwajba.net/vb/uploaded/9/sh_AZ_alMahmood.jpgفي عام 1359هـ الموافق (1940 – 1941م ) قام حاكم قطر الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني بتأدية فريضة الحج وكان برفقته الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني وبعض أعيان آل ثاني ، وهناك اجتمعوا الى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، وطلب الشيخ حمد نيابة عن والده من الملك أن يبعث معهم قاضياً الى قطر ، فوقع اختيار الملك على الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الذي كان مقيماً في الحرم المكي للتدريس والقضاء ، وصدر أمر ملكي بسفره الى قطر بصحبة حاكمها وابنه ، زكان ذلك في 13 ذي الحجة 1359هـ الموافق يناير 1941م حيث تقلد أمانة القضاء منذ ذلك الوقت .
باشر الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود عمله في القضاء بمحكمة شرعية في الدوحة برئاسته، وبمرور الزمن واكتشاف النفط في قطر ، اتسع العمران وازداد السكان ، تقرر إنشاء رئاسة المحاكم الشرعية في اول محرم 1378هـ الموافق 1958م ، وأسندت رئاستها الى فضيلة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود (رحمه الله) .
drawGradient()__________________
http://www.alwajba.net/vb/uploaded/3399/___.jpgفضيلة الشيخ عبدالله بن تركي السبـيعـي (رحمه الله) ، من المربيين الافاضل ومفتش للعلوم الشرعية بوزارة المعارف بدولة قطر .
http://www.alwajba.net/vb/uploaded/9/_____.jpgينتسب الشيخ احمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعدون آل بوطامي البنعلي الى قبيلة بني سليم الذين كانوا يسكنون قرب المدينة المنورة ثم انتقلوا الى يبرين جنوب الاحساء ثم دارين ثم تفرقوا في اقطار شتى في الخليج وأفريقيا وفارس والهند، اما آل بوطامي فسكنوا الزبارة شمال قطر ثم انتقلوا منها الى البحرين وساحل عُمان وجزيرة قيس.
والفقيد الجليل لم تعرف سنة ولادته بالتحديد لعدم تدوين تاريخ الولادة آنذاكلكن الدلائل تشير انها كانت حوالي 1915م ودرس القرآن على يد المطوع متطلعا الى دراسة العلوم الشرعية واللغة العربية ولم تكن الظروف مهيأة لذلك لكن الله تعالى يسر سبل تحصيل العلم فسافر الى الاحساء عام 1931 حيث مكث اربع سنوات منصرفا لطلب العلم الأمر الذي جعله يحفظ الكثير من المتون في مختلف العلوم والفنون على أيدي كبار العلماء الذين برزوا في الشهرة ومنهم الشيخ احمد نور بن عبدالله والشيخ عبدالله محمد حنفي حيث قرأ عليهما الفقه والفرائض والنحو والتجويد والعقائد ثم الشيخ أحمد بن علي العرفج الذي قرأ عليه الفقه الشافعي والشيخ عبدالعزيز بن صالح العنجي الذي قرأ عليه النحو والصرف والبلاغة والمنطق والعروض والقوافي وشرح مسلم وغيرهم الكثير من العلماء.
كان الفقيد تواقا للقراءة خاصة الكتب الشرعية مما جعل معاصريه من طلبة العلم يعترفون بغزارة علمه كما كان محبا لاقتناء الكتب حيث امتلأت مكتبته الشخصية بما يقرب من عشرين ألف كتاب كما كان رحمه الله يتمتع بذاكرة قوية في تحديد تواريخ الأحداث التي عاصرها وكذلك التي رويت له.
تزوج الفقيد - يرحمه الله - برأس الخيمة عام 1938 من ابنة سالم بن هلال المناعي ومن ابنائه سعادة الدكتور حجر أحمد حجر وزير الصحة والسيد يوسف بن احمد بن حجر ومارس القضاء بصورة غير رسمية في رأس الخيمة سنة 1937 ايام حكم الشيخ سلطان بن سالم القاسمي وفي عام 1951 عينه الشيخ صقر بن محمد القاسمي قاضيا رسميا للبلاد واستمر حتى العام 1956 وفي نفس العام تلقى الشيخ دعوة من الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك ليكون مدرسا في معهد امام الدعوة بالرياض وفي عام 1958 عرض على الفقيد رحمه الله تولى القضاء في قطر فهاجر اليها واستقر بها.
فضيلة الشيخ أحمد بن حجر حمل اعباء القضاء في دولة قطر بكل أمانة ونزاهة وإخلاص لما يزيد على خمسة وثلاثين عاما فكان قادرا بفضل الله على حل المشكلات المعقدة في سرعة وحسم.
ويعتبر الفقيد أحد رموز الدعوة الاسلامية والقضاء الشرعي طوال أكثر من نصف قرن اضافة الى ممارسته رحمه الله التدريس والخطابة والقضاء في رأس الخيمة ما يقرب من ربع قرن ثم زاول مهنة القضاء في قطر عقب ذلك.
ومن مؤلفاته: الجمعة ومكانتها في الدين، الاسلام والرسول في نظر منصفي الشرق والغرب والرد الشافي الوافر على من نفى امية سيد الأوائل والأواخر والخمر وسائر المسكرات وتنزيه السنة والقرآن وغيرها الكثير من المؤلفات في مختلف العلوم الشرعية.
فقد العالم الشيخ أحمد بن حجر يعد خسارة للاسلام مشيدا بدوره في نشر العلم الشرعي والتبحر فيه وانه كان من المنافحين والمدافعين عن شريعة الله وله اسهاماته في مجال الدعوة الاسلامية كما ان العالم الجليل رحمه الله اغنى المكتبة الاسلامية بمؤلفات عديدة تنم عن أفق واسع وعلم غزير.
توفي يوم الاثنين 5جمادي الاولى 1423هـ
الموافق 15 يوليو 2002م
توفى عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عاما، رحم الله الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي رحمة واسعة وانزله منازل الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وجزاه الله عما قدم خير الجزاء في الفردوس الأعلى.